"قلبي مجروح بقدر جرحه."
بهذه الكلمات المفاجئة، عبرت امرأة كانت ضحية حادثة اختطاف حافلة نيشيتيتسو قبل 24 عاماً، عن مشاعرها تجاه الجاني الذي هاجمها. هذه الضحية، التي لا تزال تحمل ندوبًا على وجهها، تروي قصتها في كتاب جديد بعنوان "الولادة من جديد"، يتحدث عن رحلتها الطويلة نحو التعافي والتأمل في الأحداث التي مرت بها.
تفاصيل الحادثة:
في مايو 2000، أثناء عطلة رسمية، قام صبي يبلغ من العمر 17 عاماً باختطاف حافلة سريعة متجهة من محطة ساغا إلى تنجين في فوكوكا، ملوحاً بسكين تجاه الركاب. قاد الحافلة بعيداً عن مسارها لمدة 15 ساعة ونصف حتى توقفت في منطقة خدمة في هيروشيما، حيث تدخلت الشرطة، ولكن بعد أن قتل الصبي أحد الركاب وأصاب أربعة آخرين بجروح، بينهم ياماغوتشي، التي تعرضت لأكثر من عشرة جروح في وجهها وأماكن أخرى.
خسارة "المعلمة":
في الحادث، فقدت ياماغوتشي جارتها وصديقتها، تسوكوموتو تاتسوكو، التي كانت تجلس بجانبها في الحافلة. كانت تسوكوموتو معلمة محبوبة للأطفال، وكانت تجمعها بياماغوتشي علاقة قوية. كانتا تخططان لحضور حفل موسيقي كلاسيكي معًا في يوم الحادث.
التأمل في نفسية الجاني:
بعد الحادث، علمت ياماغوتشي بأن الصبي الجاني كان قد تعرض للتنمر وأصبح منعزلًا عن المجتمع وحتى عن أسرته. هذا دفعها للتفكير في الفارق بين الجاني وابنتها الكبرى التي عانت هي الأخرى من الانعزال المدرسي، ولكنها كانت محاطة بدعم من الأصدقاء والعائلة، وهو ما لم يكن متاحًا للصبي.
مواجهة الجاني:
بعد خمس سنوات من الحادث، قررت ياماغوتشي مقابلة الصبي في مركز إعادة التأهيل. خلال اللقاء، اعتذر الصبي بعمق عن أفعاله، وأعربت ياماغوتشي عن تفهمها لمعاناته ولكنها أكدت أنها لم تغفر له أفعاله بعد. لاحقًا، تلقت ياماغوتشي رسالة من الصبي، عبر فيها عن تأثره الكبير بمقابلتها وبدموعها التي ذرفتها أثناء اللقاء.
العمل على خلق مساحات آمنة للأطفال:
بعد الحادث، كرست ياماغوتشي حياتها لإنشاء أماكن آمنة للأطفال في ساغا، حيث يمكنهم قضاء وقتهم بحرية دون أن يتعرضوا للرفض أو العزل. وتستمر في هذا العمل حتى الآن، مستلهمة من تسوكوموتو، معلمتها وصديقتها الراحلة.
رسالة الأمل:
من خلال كتابها "الولادة من جديد"، تأمل ياماغوتشي أن يجد الأطفال والجناة المحتملين مكانًا آمنًا يقبلهم كما هم، وأن يتجنبوا الانعزال الذي يؤدي إلى مثل هذه المآسي.
ملاحظة: الترجمة غير دقيقة 100%.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق